منتدى شباب كوباني
أهلآ بك
في منتدى شباب كوباني
تمتع بالتصفح .......
و اذا كنت تريد كتابة مقالة قم بالتسجيل لتصبح عضواً.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب كوباني
أهلآ بك
في منتدى شباب كوباني
تمتع بالتصفح .......
و اذا كنت تريد كتابة مقالة قم بالتسجيل لتصبح عضواً.
منتدى شباب كوباني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اعلان ادسنس
دخول

لقد نسيت كلمة السر


تكملة الحلقة إستنتاج:

اذهب الى الأسفل

تكملة الحلقة إستنتاج: Empty تكملة الحلقة إستنتاج:

مُساهمة من طرف nehad الخميس يوليو 23, 2009 2:58 pm

إستنتاج:


يحتاج شبابنا أن يعرف كل شئ عن الرب يسوع، كلمة
الله، الإله المتجسد، والفادى المحب، ابن الله وابن الإنسان، مخلّص الجسد، وماذا
يمكن أن يفعله فى حياتنا إذ:



- يغفر لنا
كل خطايانا.. بالتوبة والاعتراف.



- ويطهرنا
داخلياً.. بالتناول والجهاد الروحى.



- ويثبت
فينا.. بالافخارستيا والصلاة وقراءة كلمة الله والتواجد فى الحياة الكنسية.






يقول الربّ: "أنا
فيهم وأنت فىّ، ليكونوا مكملين إلى واحد" (يو 23:17).. "أنا فى أبى،
وأنتم فىّ، وأنا فيكم" (يو 20:14)..
"أن أحبنى أحد يحفظ كلامى، ويحبه
أبى، وإليه نـأتى، وعنده نصنع منزلاً" (يو 23:14). ..
"انظروا أية محبة أعطانا الآب، حتى
ندعى أبناء الله" (1يو 1:3).



ملاحظة: على الاهل تربية اولادهم تربية صالحة و
علينا كلنا العمل على الوقوف في وجه كل
إعلام يشّوه حقيقة الجنس ويحوّله إلى سلعة.






ه (يحوّل إلى وسيلة
لإشباع الحاجة الشخصية).



2- البغاء: البغاء هو
أيضاً وضعٌ فقيرٌ إنسانيًا على الصعيد الجنسي. نجد في البغاء موافقة من الشريك،
لكن اللقاء هو نوع من التجارة. ففي البغاء يتجلّى الجسد كسلعة، والجنس كموضوع بيع
وشراء، أو كوسيلة تفريغ من ضغط ووسيلة لذّة. طبعًا للبغاء عدّة وجوه. إن كان في
الشارع أو في منزل عريق فإنه يبقى وضع مُحزن. على الصعيد الاجتماعي هو وضع طبيعي
وكثير من البلدان تُشرّعه وتنظّمة. ولكن لا بدّ من السؤال على الذين هم وراء هذا
العمل من تجار ومستغّلين ؟ بالنسبة لقيمته كعلاقة متبادلة، يبقى عمل البغاء فعلاً
فقيرًا إنسانيًا لا يساعد من يقوم به على الوصول إلى معنى لحياته أو إلى الفرح الحقيقي،
إنّما يحصل على لذّة جسدية عابرة !



3- المغامرة الجنسية: تقدّم
المغامرة الجنسية خارج الزواج أوضاعًا مختلفًة.



فيما يتعلّق بالشباب، فهم يَقدِمون على هذه
العلاقة بدافع الحشرية والاكتشاف، أو تلبية لرغبة جامحة. أمّا فيما يخصّ
الناضجين(متزوجين أو لا)، فإنهم يختمون بعض لقاءاتهم الحميمة بلقاء جسدي: التبادل،
المشاركة، وفرح الأجساد. طبعًا الفرق شاسع بين المغامرة الجنسية والبغاء
والاغتصاب. فالمغامرة الجنسية تمّت بصلة شبه واعية ببعض القيم وبشيء من العمق
الإنساني. لكن السؤال يُطرح حول قيمتها الخلقية: أليس في هذه الإختبارات، خاصةً
عند الشبيبة، تحت غطاء موافقة الآخر، وتحت ستر الصداقة، كثيرًا من الرشوة ونوعًا
من الابتزاز والمسّ بحرّية الآخر ؟ أليس فيها تعدّيًا وظلمًا ضدّ أحد الشركاء
(احدهم ينتظر أكثر مما يريد الآخر أن يعطي) أو لشخص ثالث (الشريك المتروك) ؟



ونسأل
أيضًا، ما هي نتيجة هذه العلاقات ؟ في الواقع العبث الجنسي الصبياني هو خدعة خاصًة
بالنسبة للشبيبة، لأن الشاب الذي يبحث عن الحنان والعاطفة والحميمية والانتماء، في
الواقع، لا يجد شيئًا من كل هذا ولا يحصد سوى خيبة الأمل.



ألا يشكل عيش هذه العلاقات الجسدية بحيوية
مفرطة لمدّة طويلة قبل الإلتزام خطراً حقيقيًا لعدم قدرة الشخص على عيشها فيما بعد
كلغة وإلتزام عميق؟ ما هي الوسيلة التي تبقى له ليعبّر عن حبٍّ كبير، كامل، ثابت،
وفريد؟



بأي عمق إنساني يعاش هذا اللقاء الجنسي؟
حتى ولو كان هذا اللقاء مع أشخاص نحبّهم، وهو مغمور بالحنان والدهشة، فالخطر هو
أنه يفقد تدريجيًا عمقه والإشباع والفرح الذي يُقدّمه، لأنه يُلامس الحالة بدل أن
يدخل في عمقها. أحيانًا، يبغي هذا اللقاء الجنسي إغناءً حقيقيًا للشخص، لكن تقطّع
اللقاءات يقف حاجزًا أمام هذه الغاية. فالتجدّد الغني يأتي فقط من العيش معًا ومن
المشاركة اليومية أكثر من العلاقة الجسدية ببعدها المادي. في الحقيقة لا يأخذ هذا
العمل الجسدي معناه الكامل، كقيمة علائقية، إلاّ إذا تهيّأ بالحياة المشتركة
وتحقّق فيها.



4- العلاقة الجسدية بين أحباء أو بين
خطّاب
: تأخذ العلاقة الجسدية بين هؤلاء طابعًا مختلفًا خاصًة حين تعاش ضمن
توّجه نحو الزواج. يمكن لهذا الاختبار أن يكون غنيًّا وعميقًا: لغة، إلتزام، عطاء
ذات، قبول الآخر، مختوم بالخاصيّة والايحادية، مكتوب ضمن مشروع قريب لحالة دائمة
وإجتماعية. وبالرغم من ذلك مجموعة من الأسئلة تطرح حوله، خاصّة بالنسبة لمعنى الجنس
الحقيقي.



ألا يشكّل
محاولة إدخال البعد الجسدي بسرعة في الحب علامًة لفقره وخطرًا حقيقيًا لإطفاء
شعلته الروحية؟ في الواقع، يتوق الخطيبان فعلاً إلى الإتحاد الجسدي، لكن كلّ
إسراعٍ في ذلك قد يكون علامة فقرٍ في حبّهما: فقر في الحوار، ضعف في المخيّلة، فقر
في الغزل. وهكذا بدل أن تغذّي العلاقة الجسدية هذا الحب، تمنعه من التحوّل نحو
العمق.
لأن
الازدهار والمكافأة وإعادة خلق الذات، كلّها أمور متعلّقة أقل بالعمل الجسدي
المادي منه بالشركة بين الأشخاص، وبالقبول المتبادل، كما وبالتبادل، وبالمشاركة
اليومية، وبالعيش المشترك.



إذا حرقنا المراحل، فلن نستطيع التمتع بجمال ما
يحيط بها. كل إسراع هو علامة ضجر. الحضور، القرب، النظرات، يد ممدودة، تشكّل
ينابيع فرح لا ينضب لكل من يحّب بشكل صحيح، وكل تعبير جسدي لا يكشف كل غناه الحسي
والعجيب إلاّ لمن يتركه يتفاعل في الزمن ويأخذ وقته[1].



أليست
الرغبة في معرفة إذا كان يمكن الوصول إلى تناغم جنسي حجّة أو خدعة وإغراء؟
الاختبار الجسدي الجنسي لا يضمن أبدًا التناغم الجنسي خلال الزواج، ولا حتى نجاح
الزواج، لأن الفرح الزوجي ليس فقط وليد التفاهم الجنسي. من ناحية، يمكن للتناغم
الجنسي أن يوجد قبل الزواج وأن يفقد بعده، لأن الوضع بعد الزواج (العفوية، الغير
متوّقع، ألخ) يتغيّر بالنسبة للحالة الأولى، ولأن الأشخاص نفسهم يتغيرّوا
ويتطوّروا. ومن ناحية أخرى، يمكن لهذا التفاهم الجنسي ألاّ يتحقق قبل الزواج، لكن
من يجزم أنه لن يتحقق عبر الزمن، خاصّة أنه لغة وإلتزام. التناغم الجنسي، في غالب
الأحيان، لا يمكن الوصول إليه إلاّ بعد مرور وقت طويل ضمن العيش المشترك.



أخيرًا يجب
التأكد إذا كان معنى التعابير الجسدية، ومعنى الجنس يعاش بكامله في هذا الإختبار
السابق للزواج؟. من البديهي، ما دام الشريكان لم يلتزما نهائيًا ببعضهما البعض
ويشكلان زوجين، "نحن" حقيقية، أن لا تكون علاقتهما الجسدية، هي بعمق،
حقيقية. لأن العمل الجسدي هو العمل الأكثر حميمية، والأكثر غنى من الناحية
الجسدية، والأكثر عمقًا. لذلك، لا يمكن أن يكون هذا العمل إنسانيًا بكل معنى
الكلمة ولا شخصيًا إلاّ عندما يعبر عن الشخص بكلّيته، أي عندما يكون تعبيرًا عن
عطاء كلّي للذات وقبول للآخر بكلّيته كشخص: كلّية، وحدة، تاريخ، علاقة.



5-
المساكنة:
يطرح السؤال هنا حول الذين يختارون العيش معًا دون ارتباط
رسمي مدني أو روحي، لكن برغبة صادقة في حياة مشتركة. يمكن لهؤلاء من حيث المبدأ أن
يعيشوا كل هذه القيم الخاصة بالجنس والحب والعلاقة الجسدية، وأحيانا كثيرة بشكل
أغنى وأعمق وأجمل وأكثر إزدهارًا من الذين يرتبطون بعقد الزواج. لكن هنا لا بدّ من
طرح بعض الأسئلة الموضوعية ؟



هل في بعض
هذه الإرتباطات، عطاء الذات هو كلّي كما يدّعي أصحابها، والحب شامل كما يدّعون،
والإلتزام بالآخر هو بدون شروط كما يبدو في الظاهر؟ هل البعد الاجتماعي للحب،
لمشروع حياة موجود فعليًا في هكذا نوع من الإتحاد الحرّ. هل البعد الاجتماعي للشخص
مُعترفٌ به في هذا النوع من الارتباطات؟ هل يجد المجتمع في هذا الإتحاد الحرّ، حجر
أساسٍ لبناءٍ ثابت له ؟



في النهاية،
لا بدّ من القول أن هذه الاختبارات مختلفة فيما بينها. البعض منها هامشي وغير
جدّي، ولا أمل له بأن يبقى ولا يقود أبدًا إلى النضوج. البعض الآخر أكثر صحّة،
أكثر غنى، ويعطي الأمل بإمكانية تطوّره نحو إلتزام جدّي.



من السهل
غالبًا إستنتاج النوعية الخلقية لهذه العلاقات خارج الزواج: فمعنى الجنس، واحترام
الآخر كشخص حرّ، والحبّ، والخصب، كلّها غائبة في هذه العلاقات الجنسية خارج
الزواج.



بالرغم من
أن السلطة الكنسية تدين مثل هذه العلاقات، والدراسات النفسية والاجتماعية تشير إلى
محدوديتها، وأخطارها، والنقص فيها، ونتائجها خاصًة على الشبيبة، فأن كثيرين
يستمرّون بالاعتراف بهذه العلاقات ويشجعّونها.



ربما سبب من
الأسباب هو فقدان الحسّ الروحي، فقدان معنى الله، وحسّ الخطيئة. وربما السبب هو
الخلقية التقليدية التي بحاجة لأن تجدّد بطريقة أكثر علمية بناءً على ما تقدّمه
العلوم الإنسانية الحديثة. لكن هذا لا يشرح كل شيء. في الواقع، ساهمت هذه
الاكتشافات للعلوم الإنسانية أن تضع موضع التساؤل بعض المفاهيم الخاطئة في الخلقية
المسيحية ودفعت بالسلطة للتغيير. لكنّ هذا لا يعني أبدًا أن الخلقية المسيحية
تداعت وانهارت وزالت أمام ما تقدّمه هذه العلوم، التي أطاحت بعقول بعض المؤمنين
وبالمكرسين أحيانًا، فتخلّوا عن دورهم كمرّبين وانقادوا كالعميان لما تعلّمه.



ويمكن القول
أن هنالك أسبابًا أعمق وأشمل هي أيضًا في أساس التسامح أمام هذه العلاقات: الميل
للعفوية وللآنية، الموقف الاستهلاكي الشامل، التوق لعودة غير واعية للطبيعة، رفض
الإلتزام وما ينتج عنه من حدود، ورفض الأنظمة والمؤسسات. يضاف إلى كل ذلك القوى
المالية التي هي في أساس الأجواء الحالية: الموضة، المجلات، الأفلام، الأنترنيت.



في الحقيقة،
تتخطى مشكلة الخلقية الجنسية السؤال حول المبادئ الشاملة والمبادئ الشخصية لتصير
سؤالاً حول الأجواء العامة. الصراع هو التالي: جنس استهلاكي أو جنس علائقي على
الصعيد الشخصاني؛ جنس فردي حرّ أو جنس اجتماعي.



هنا لا بدّ
من السؤال في هذا الموضوع عن كلمة الله. هل هناك كلمة إلهية في ما يخص العلاقات
الجنسية خارج الزواج ؟ ما هي ؟ لننطلق من التقليد لنجد نقاطًا ننطلق منها لنستطيع
أن نعطي جوابًا أكيدًا.



نظرة
التقليد الكنسي



في العهود
القديمة، لم يكن يطرح السؤال الجنسي بنفس التعابير التي نستعملها اليوم. لكن
البشرية كانت دائمًا في صراع مع هذه الأسئلة.



1- الزمن البيبلي:


1. 1- العهد القديم: لا يجب أن
نبحث في العهد القديم، في موضوع العلاقات الجسدية خارج الزواج، عن تعليم كامل
ومنظّم، عن خلقية منظمّة وقانونية. لكن يمكن أن نجد بعض التشريعات والأحكام في ما
يخص التصرفات الجنسية للشعب المختار. نجد مثلاً في مجال التعليم عن الأمانة
الزوجية دينونة الزنى. فالوصايا العشرة تدين بشدّة الخيانة الزوجية: لا تزن (خرو
20: 14؛ تث 5 : 18) ولا تشتهي امرأة قريبك (خر 20 : 17 وتث 5 :21).



فبحسب شريعة العهد القديم، كان يحكم عادةً
على الزاني، خاصةً المرأة، بالرجم والموت. ولكن قلّما طبّقت هذه الشريعة. أما
طبيعة هذه الخطيئة فاعتبرت أولاً مثل خطيئة القتل والسرقة، أي خطيئة ضدّ القريب،
لأنها تسيء إليه. كما واعتبرت أيضًا مساساً وتعدّياً على العدالة وعلى العفّة. فهي
شرّ وخطيئة في عيون يهوه (اللاويين 18 : 20؛ تكو 20:1-13 و 26 : 7-11) وقد دخلت في
الشريعة التي هي علامة العهد بين الله والشعب، لذلك يستحق الموت من يرتكبها. مقابل
ذلك، اعتبرت الأمانة الزوجية من قبل إسرائيل كتطبيق لإرادة الله، وبالتالي كأحد
إلزامات العهد مع الله؛ من يتخطّى هذه الإرادة فإنه يحرم من العهد ويحوّر
المستقبل، ويؤخر في تحقيق عهود الله.



نهى الأنبياء باسم الرب عن الزنى بشدّة
واعتبروه مثل القتل والسرقة والعنف والحلفان (2 صمو 12 : 1-12؛ هوشع 4 :2؛ 4
:13-14 ؛ إرميا 7 :9 الخ.)



أم أسباب إدانة الزنى
بشدّة في العهد القديم فهي مختلفة :



- السبب
الأول متعلّق بالأمانة. لأن الزنى يعتبر خيانة للإمانة المتبادلة في الزواج.



- السبب
الثاني ديني. الزاني ينسى عهده مع الله ويهمل واجباته نحوه (أمثال 2 :17 ؛ يشوع بن
سيراخ 23 :22-26)



لا يكتفي
العهد القديم بإدانة الزنى بل يحرّم العلاقات الجنسية الجسدية خارج الزواج: الفسق،
الإغتصاب، البغاء، سفاح القربى ( خروج 22 :15-1616؛ تث 27 : 21 و 28-29 واللاويين
18 : 23).



1. 2- العهد
الجديد:



في العهد الجديد يجدّد يسوع إدانته للزنى
ويذهب في دينونته إلى حدّ اعتبار التفكير المقبول والنظرة الزانية للآخر خطيئة
مميتة(مت 25 :27-28). بشكل عام، يدين العهد الجديد كل أنواع عدم الطهارة، من خلاعة
ودعارة، وفسق وبغاء،... أمّا القديس بولس فيذهب في حكمه على مرتكب هذه الخطايا
بالقول أنه يحرم من الدخول لملكوت الله.



حتى وإن لم يكن هنالك شرائع محددة حول
التصرّف الجنسي أو وصف للخطيئة الجنسية في العهد الجديد، فإنه مليء بتعاليم عن
الحياة الجنسية: دعوة لحياة جنسية تليق بأبناء النور. إذا كنتم أبناء الله، أبناء
النور، قائمين مع يسوع المسيح، فلتكن سيرتكم كأبناء القيامة، كأبناء النور.



2- زمن الآباء:


درج التقليد المسيحي على دينونة كل علاقة
خارج الزواج. هذه الدينونة ترتكز إلى إرادة الله المعلنة في الكتاب المقدّس،
والمكتوبة في طبيعة الجنس نفسه، خاصًة في طبيعته المتعلّقة بالإنجاب التي تتضمن
تربية الأولاد وبالتالي بشروط التربية المقدسة: زواج ثابت ووحيد. بالرغم من أن
تعليم الآباء الخلقي لم يرتكز على الوصايا العشر في هذا الشأن، فإنهم أخذوا
بمتطلبات الكتاب المقدّس وخاصًة فيما يتعلّق بأمور الفسق، الزنى، البغاء، الخلاعة
والفحش. فهم يرفضون كل علاقة جسدية خارج الزواج حيث لا إنجاب. مار أوغسطينوس في
شرحه الوصيّة السادسة للشعب يشمل بإلزام النهي عن العلاقات الجنسية الجسدية خارج
الزواج لأن كل شيء فيها هو غير صحيح وغير طاهر وكل الرغبات غير طاهرة.



3- العصور الوسطى:


في العصور الوسطى نجد وحدة بين اللاهوتيين
في إدانة العلاقات الجنسية الجسدية خارج الزواج. يوسّع القديس توما الأكويني
تعليمه الخلقي حول الفضائل. ففضيلة العفّة مثلاً تتعارض مع الدعارة تحت كل
أشكالها: فسق، زنى، إغتصاب، رذائل ضدّ الطبيعة، الخطف. من المؤكد أن العلاقة
الجسدية لديه جائزة فقط في الزواج من الناحية الخلقية. نفس التعليم نجده لدى
اللاهوتين المدرسيين: بونا فانتورا، ألبيرت الكبير، الخ. حتى المجمع التريدنتيني،
تمحور التعليم المسيحي حول الوصية السادسة ومنها انطلق لإدانة كل علاقة جسدية خارج
الزواج. وقد شملت هذه الدينونة كلّ ما هو غير صحيح وغير طاهر، وألزمت بالعفّة،
عفّة النفس والجسد. وهكذا دواليك حتى القرون الحديثة.



4- العصر الحديث:


نجد أيضًا في العصر الحديث وحدة في التعليم
حول هذا الموضوع: إدانة كل عمل جنسي جسدي خارج الزواج. نجد صدى هذا التعليم في
توجهّات البابا بيوس الثاني عشر الذي كان يحثّ الشباب غالبًا على حفظ الطهارة
ويؤكد لهم أن من قدرتهم البقاء أطهارًا إذا ما اتكلوا على نعمة الله.



تبنّى المجمع الفاتيكاني الثاني هذا التقليد
الطويل. في الدستور الرعوي في كنيسة في عالم اليوم عدد 49: 1 يقول : "دعا
الله المخطوبين مرات متعددة ليعتنوا بخطبتهم، وينعشوها بحب عفيف؛ ودعا المتزوجين
ليحافظوا على إتحادهم بحب لا نقص فيه".



يشرح مجمع الأساقفة الألمان سنة 1973 في
كلامه عن الحياة الجنسية هذه العقيدة الكاثوليكية التي بحسبها كل إتحاد جنسي بين
رجل وإمرأة مرتبط بالزواج. الحميمية الجنسية المفتش عنها دون علاقة شخصية مع الآخر
هي غير لائقة بالشخص ويجب رفضها بقوّة. حتى حيث التجاذب الجنسي والتعاطف يربط
شخصان خارج الزواج، ولا يقبل أي تعبير من تعابير الحب الجسدية. فالذين يحبّون بعضهما
بممارستهم الإتحاد الجنسي يعلنون علامة الزواج قبل فعل الزواج. كل هذا التعليم حول
إدانة العلاقة الجنسية الجسدية خارج الزواج نجده أيضًا في إعلان مجمع العقيدة حول
المسائل الجنسية سنة 1973.



العقيدة
الكاثوليكة الرسمية



نجد في هذه
العقيدة أن التعليم المسيحي في موضوع العلاقة الجنسية الجسدية خارج الزواج واضح
وجازم: كل عيش للعمل الجنسي الجسدي هو غير صحيح وغير خلقي ما لم يكن في قلب الزواج
الشرعي. تستند الكنيسة في تعليمها هذا إلى كلمة الله وإلى العلاقة التي وضعت من
قبل يسوع بين الإتحاد الجنسي والزواج. على المستوى الفكري، هذه القاعدة تجد
مبرّراتها في طبيعة وغاية الجنس الإنساني على الصعيد العلائقي وعلى صعيد الإنجاب.
لذلك، بحسب هذا التعليم، الزواج فقط يمكن أن يكوّن إطارًا صحيحًا لعيش حبّ حقيقي
قادرٍ أن يعطي معنًا حقيقيًا لكل تعبير جنسي جسدي.



النظرة
المسيحية للعلاقة الجنسية الجسدية ليست سلبية كما يبدو للعيان بل إيجابية وبنّاءة.
نجد في هذه النظرة: إحترام الجسد البشري، معنى الجنس الإنساني، كرامة الشخص البشري
وخاصًة المرأة. دينونة الزنى في كل الحالات كتعرّض خطير للعدالة والحب. لذلك كل
تعدّي على هذه العقيدة يعتبر خطيئة فظيعة. نجد أيضًا في هذا التعليم تشديدًا على
فضيلة العفّة، عفّة القلب والجسد، وعلى الرحمة للساقطين. كما نجد فيه تعليمًا حول
الانتباه الكبير لتفادي هذه السقطات. لذلك نجد تشديدًا من ناحية على خطر الشهوة
ومن ناحية أخرى على وسائل العلاج الطبيعية والروحية للضعف البشري: الصلاة والتأمل،
التوبة والمناولة، الإماتة، الإرشاد الروحي، القراءة الروحية، إلخ.








[1] Cf. L. Evely, Amour et marriage,
Bruxelelles, 1966, p. 180.

nehad
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 16
مزاجك : تكملة الحلقة إستنتاج: 3d16425
تبادل اعلاني : تكملة الحلقة إستنتاج: A3lansc0hc4
السٌّمعَة : 0
نقاط : 230
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تكملة الحلقة إستنتاج: Empty رد: تكملة الحلقة إستنتاج:

مُساهمة من طرف kobani الثلاثاء أغسطس 04, 2009 12:30 pm

شكراً جزيلاً أخ نهاد على الموضوع الرائع
kobani
kobani
مدير المنتدى

ذكر
عدد الرسائل : 207
العمر : 40
العمل/الترفيه : لا
المزاج : سعيد
مزاجك : تكملة الحلقة إستنتاج: 3d16425
تبادل اعلاني : تكملة الحلقة إستنتاج: A3lansc0hc4
السٌّمعَة : 0
نقاط : 2331
تاريخ التسجيل : 15/03/2008

https://kobani.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى